الخميس، أغسطس 04، 2011

آدم و حواء


آدم يتحدث :


شقراء , صهباء , سمراء .. أياً كانت تأسرني أنوثتها

لكل لون هي عليه مذاق .. و لكل ملامح تميزها حلاوتها

أعشق براءة عينيها .. فبهما أرى حاضرها و طفولتها

سوداء , عسلية , خضراء , زرقاء .. على اختلاف ألوانها أعشقها

ولكم يغريني الكحل بعينيها .. فلطالما عشقت انتقاءها ألوان زينتها

يأسرني اللون بشفتيها زهري كان أو أحمر .. فالزهري سحر ربيعها

و الأحمر صيف .. يلهب جسدي نيراناً من فتنتها

أريدها أنثى حادة الذكاء .. غير ذكائي ذكاء لا يكبحها

أريدها عشيقتي و غانيتي .. أريدها متأججة سوى ذكورتي ذكورة لا تقنعها

أريدها قوية تعلم كيف تجتاحني .. أريد أن تعصف بعقلي رياح ضعفها و سكنتها

أريد أن أكون بحياتها أنا الأول و الأخير .. لي حواء في مختلف حلتها و ليس سواي آدم يمتلكها


حبيبي "آدم لا تدعي الغباء"..


لا تقترب مني لأني صعبة المنال .. فكم من بائعات هوى أتقن الدلال

لا يغريك حسني و طابع الجمال .. فكم أذل كيدي من ممالك و رجال

لا تقيمني سحر و مال .. بل انظر كم زلزل دهائي الجبال

لا تدعي الغباء .. فالغباء قد أصبح آفة الرجال

على مختلف درجاته تراه .. مابين الحميد و بين العضال

إن أردت فهمي .. لا أبغي الكمال

فكل ما أبغي .. حميد الخصال

بكل النقائص بكل العيوب .. بلحظ حنانك تذيب القلوب

أودك رحيماً بقلبي رفيقاً .. أودك ملكاً بكل الرجال

تتوج بقلبي حبيباً عشيقاً .. وتسكن بصدري ليحلو الوصال

تكون سمائي و أرضي الفسيحة .. لعينيك يحلو لقلبي الدلال

تكون لي الماء و الهواء العليل .. تدرك بعنفوان عشقي الخيال تكون مداري و شمسي و قمري .. أكون لك الكون و سر الحياة

حبيبتك حواء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق